أصدر قاضٍ سعودي في إحدى المحاكم الجزئية بالمنطقة الشرقية حكما
ضدثلاثة من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسجن لمدة
خمسة أشهر والجلد 70 جلدة في مكان عام بسبب قيامهم بقذف وشتم مواطن
ينتمي إلى مذهب الشيعي وانتهاك حرمة مسجد.
كما أصدر حكما قضائيا في نفس القضية بتعزير أربعة من رجال
الحسبة بالحبس لمدة شهر وجلد كل منهم 50 جلدة بسبب شهادتهم زورا
وحلفهم اليمين الباطل لصالح الجناة الثلاثة .
وكان المجني وهو من أهالي المنطقة الشرقية يمر بسيارته في احدى
الطرقات بمدينة الخبر وتوقف لأداء صلاة المغرب وبعدما توضأ ودخل
المسجد
صلى في إحدى الزوايا انتقد صلاته ثلاثة من المصلين.
وبعد انتهائه من الصلاة خاطبه أحدهم وانتقد مذهبه وقام باستفزازه
وتكفيره ورد المجني بقوله "هذاشي لا يخصك" وقال له قال تعالى (وأن
المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا) صدق الله العظيم.
ثم رد أحدهم غاضبا وقال "ماذا تقول أيها الرافضي يا الإيراني"
مماأدى إلى نشوب جدال أفضى إلى التعدي عليه بالضرب داخل المسجد
وإخراجه منه بالقوة والاهانة.
استدعى امام المسجد الشرطة وتم القبض على الجميع والتحقيق معهم في
قسم الشرطة وبعدها تم إحالتهم إلى هيئة الادعاء والتحقيق التي تحفظت
عليهم جميعا وتم إيقافهم وإبلاغ الجهات المعنية وإحالتهم إلى القضاء
للبت في تصرفهم غير الأخلاقي وإعطاء كل ذي حق حقه ومعاقبة المذنبين.
وتم عرضهم على القاضي في المحكمة الجزائية بالمنطقة الشرقية بحضور
وكيل المجني عليه المحامي أمين طاهرالبديوي والذي تم تكليفه من قبل
المجني عليه وبحضور المدعي العام وبحضور المدعى عليهم وهم الجناة
الثلاثة مع ثلاثة من محامين الدفاع.
وبعد افتتاح الجلسة الأولى واستماع القاضي إلى المدعيين وهم البديوي
محامي المجني عليه والمدعي العام سئل القاضي الجناة الثلاثة عن
الأسباب التي دفعتهم للقيام بما قاموا به فأجابوا بأن المدعي سب
مذهب السنة ونعتهم بالنواصب.
طالبهم القاضي باثبات أقوالهم بالأدلة وتم تحديد جلسة ثانية لتحضير
البيانات وتم افتتاح الجلسةالثانية بحضور الجميع مع أربعة شهود
وبعد أن حلف الشهود اليمين شهدوا أن المجني عليه هو الذي قام بسب
المصلين ونعتهم بالنواصب.
طلب محامي المجني عليه بتحديد جلسة ثالثة لأخذ شهادت امام المسجد
وبعد احضاره وتوجيه السؤال إليه من قبل القاضي رد بعد أن حلف
اليمين
بأنه لم يسمع من المجني عليه قذفا أو شتما أو تطاولا على مذهب أهل
السنة وان التعدي والشتم والاستفزاز جاء من الجناة الثلاثة. كما
قال بأنه لم يرى أي من الشهود في المسجد.
وفي الجلسة الرابعة نطق القاضي بالحكم واصدر حكمه بسجن الجناة لمدة
خمسة أشهر وبجلد كل واحد منهم 70 جلدة كما حكم بتعزير شهود الزور
وعددهم أربعة بجلدهم مائة جلده وعدم قبول شهادتهم أو تزكيه
منهم للغير في جميع المحاكم شرعية مستقبلا.
وبعد عرض الحكم على الخصوم وافق المجني عليه على الحكم فيما طالب
مندوب هيئة الادعاء والتحقيق بزيادة مدة السجن إلى سنة. أما الجناة
فطالبوا بالاستئناف.